قصة العائلات العطرية بعبقٍ لا حدود له

  

العطور هي أحد أقدم رُواة القصص، قد لا تراها العين لكنها حتمًا تروي قصصًا لا تُنسى. تُصادف بعضها فتغمرك باللّطف والرّقة وتزخر بها الحواس وتتملك الروح كنوتات موسيقية هادئة تجُول في الأجواء، بينما يبوح البعض عن نفسه بصَخب ووضوح كسمفونية تأسِر الألباب. وعلى الرغم من أن لكل عطرٍ سحر إلا أن كل العطور تنتمي إلى واحدة أو أكثر من العائلات العطرية الأربعة لترسم تركيبتها الفريدة. وهنا نحكي قصة عائلات العطور الأربعة:

 

العطور المنعشة

تضم العطور المُنعشة نوتات عطرية من الماء والفواكه والمكونات الخضراء لتمنحك شذًا مفعمًا بالحيوية والانتعاش. فتأتيك تلك العطور من روح الطبيعة بقاعدتها العطرية من الليمون ورذاذ البحر وعبير الأوراق والأعشاب فتترك أثرًا كأريج الخوخ والفواكة في العطور المميزة والآسرة التي انتشرت في النصف الأول من القرن العشرين. ومثال عليها عطر أكوا فيتا من ماركة فرانسيس كوركديجان الذي يحتفي برحيق الليمون، وكذلك عطر جولز فيرن من ماركة هيستوري دي بارفيوم وتركيبته من مزيج الجريب فروت وجوزة الطيب مع السدر ونوتات عطرية أخرى. فالعطور المُنعشة تمنحك نسمة مُلهمة كلحن ٍموسيقيٍ هادئ يخاطب الروح ويبُثّ فيها الحياة.

 

عطور الأزهار
عطور رومانسية لأبعد الحدود، فعطور الأزهار متنوعة كتنوع بتلات الزهور ورحيقها، ومتفاوتة بين الرقة والحدّة لتغطي كل التدرجات ما بين المتناقضين. ويمكن أن تكون عطور الزهور نقيّة وناعمة، أو ممزوجة مع الفواكه أو التوابل الحلوة فهي تنسجم بتناغم مع المكونات الحلوة الطبيعية. ومن أمثلتها الثنائي المدهش من الورد والتوت الأزرق في عطر لومبري دان ليول من ماركة ديبتيك الذي يحكي رواية تخوض في عالم الحالمين الذين يعشقون الطبيعة فيضم مختلف الزهور من البنفسج والنيلوفرية (زنبق الماء). كما أن هذه العطور تُستخدم في كثير من الأحيان كروائح عطرية علاجيّة، حيث تُحقق التوازن والتناغم بين الروح والجسد مثل مقطوعةٍ موسيقيةٍ رقيقة.

 

العطور الشرقية

تتغنى العطور الشرقية بالفخامة والدفء بمكونات ينتشر عبقها بسرعة وحدّة مثل العود، أو مكونات تفوح ببطء فتدوم طويلًا مثل اللُبان. وتترك هذه العطور أثرًا حساسًا غنيًا بالتوابل يتفاوت عبيرُه ما بين الخفّة والقوة بحسب ما تُمزج معه من مكونات لتنتج تشكيلة واسعة من تركيبات العطور تتيح لك اختيار التأثير الذي تحب أن يتركه عطرك الخاص. ومن أمثلة هذه العطور عطر أيرش عود من ماركة ميمو الذي يفيض عطرًا غنيًا يبقى في الذاكرة لتتفرد بإطلالة جذّابة.

 

العطور الخشبية

تضم العطور الخشبية مجموعة من المكونات منها خشب الصندل والعنبر غالباً ، لتأخذ الحواس في رحلة من الفخامة والعظمة فتهيم بك في المغامرات والشعور بالقوة والحرية. ويفضل استخدام هذه العطور في المناسبات المسائية فتزيد إطلالتك غموضًا وسحرًا. ولا شك في أن تركيبة العطور الخشبية الدافئة ترتبط بأجمل الذكريات فهي تبقى في الذاكرة سواء احتفت بتركيبة فريدة من الأخشاب الرطبة التي تفوح بالروائح الترابية المنعشة أو تألقت بتركيبة من الأخشاب الجافة الممزوجة برائحة الجلود الجذّابة. ومثال عليها عطر عود إمورتال من ماركة بيريدو الفريد بعراقته المستوحاة من خشب أشجار أقويلاريا المتناغم مع العود وسحره فيبث أنفاسًا تجوب الليل كأغنية آسرة.

كل عطر نقدمه بين يديك مميزٌ بجوهره ومشهورٌ بسمعته. وسواء اخترت عطراً من عائلة العطور المنعشة بنفحة من رائحة الحمضيات، أو عطرًا رومانسيًا بأريج الأزهار، أو غنيًا بعبق العطور الشرقية، أو غامضًا بدفء الأخشاب الداكنة، فإن متجرنا الإلكتروني يعدك بتجربة متنوعة كتنوع ألحان الأوركسترا لتجد العديد من المنتجات التي نقدمها بين يديك من أشهر ماركات العطور وأكثرها رقيًا. ويمكنك بسهولة استكشاف عطورنا الاستثنائية أو قراءة المزيد عن العلامات التجارية والتصنيفات التي نوفرها من هنا. ونضمن لك أن اقتناء أحد عطورنا سيزيد حضورك جاذبيةً وإعجابًا، بل سَيُلهم من حولك لانتقاء عبقهم الخاص مثلك.